الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج عبد الرزاق والفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن علي رضي الله عنه في قوله:
وأخرج عبد بن حميد، عن الحسن رضي الله عنه قال: ما بال خلع النعلين في الصلاة؟ إنما أمر موسى بخلع نعليه، إنهما كانتا من جلد حمار ميت.
وأخرج عبد بن حميد، عن كعب رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، الزهري في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه قال: كانت نعلا موسى التي قيل له اخعلهما: من جلد خنزير.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله:
وأخرج الطبراني، عن علقمة، أن ابن مسعود أتى أبا موسى الأشعري منزله، فحضرت الصلاة فقال أبو موسى رضي الله عنه: - تقدم يا أبا عبد الرحمن، فإنك أقدم سنا وأعلم. قال: لا. بل تقدم أنت، فإنما أتيناك في منزلك، فتقدم أبو موسى رضي الله عنه فخلع نعليه، فلما صلى قال له ابن مسعود رضي الله عنه: - لم خلعت نعليك؟ أبالواد المقدس أنت؟ لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الخفين والنعلين.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عكرمة - رضي الله عنه - في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله:
وأخرج ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {إنك بالواد المقدس) قال: المبارك: {طوى} قال: اسم الوادي.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن مبشر بن عبيد {طوى} بغير نون واد بإيلة زعم أنه طوي بالبركة مرتين.
وأخرج ابن جرير، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {طوى} قال: طا الوادي.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن أبي نجيح رضي الله عنه في قوله: {طوى} قال طا الأرض حافيا كما تدخل الكعبة حافيا. يقول: من بركة الوادي، هذا قول سعيد بن جبير. قال: وكان مجاهد رضي الله عنه يقول: {طوى} اسم الوادي.
وأخرج عبد بن حميد، عن قتادة رضي الله عنه في قوله:
وأخرج عبد بن حميد، عن عاصم أنه قرأ {طوى} برفع الطاء وبنون فيها.
وأخرج أبو الشيخ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مكتوب على باب الجنة: إنني أنا الله لا إله إلا أنا لا أعذب من قالها".
وأخرج ابن سعد وأبو يعلى والحاكم والبيهقي في الدلائل، عن أنس رضي الله عنه قال: خرج عمر متقلدا بالسيف فاقيه رجل من بني زهرة فقال له: أين تغدو يا عمر، قال: أريد أن أقتل محمدا. قال: وكيف تأمن بني هاشم وبني زهرة؟ فقال له عمر: ما أراك إلا قد صبأت وتركت دينك! قال: أفلا أدلك على العجب؟! إن أختك وختنك قد صبآ وتركا دينك، فمشى عمرا زائرا حتى أتاهما، وعندهما خباب، فلما سمع خباب بحس عمر، توارى في البيت، فدخل عليهما فقال: ما هذه الهينمة التي سمعتها عندكم وكانوا يقرأون {طه} فقالا: ما عدا حديثا تحدثنا به. قال: فلعلكما قد صبأتما. فقال له خنته: يا عمر، إن كان الحق في غير دينك؟ فوثب عمر على خنته فوطئه وطأ شديدا: فجاءت أخته لتدفعه عن زوجها، فنفخها نفخة بيده فدمى وجهها. فقال عمر: أعطوني الكتاب الذي هو عندكم فأقرأه، فقالت أخته: إنك رجس وإنه
وأخرج أبو نعيم في الحلية، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عليه السلام قال: قال الله عز وجل {أني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني} "من جاءني منكم بشهادة أن لا إله إلا الله بالإخلاص دخل حصني، ومن دخل حصني أمن عذابي".
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله:
وأخرج عبد بن حميد، عن إبراهيم في قوله:
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود وابن مردويه، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها فليصلها إذا ذكرها، فإن الله قال أقم الصلاة لذكري".
وأخرج الترمذي وابن ماجة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما قفل رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر أسري ليلة حتى أدركه الكرى، أناخ فعرس ثم قال: "يا بلال، أكلأنا الليلة" قال: فصلى بلال ثم تساند إلى راحلته مستقبل الفجر، فغلبته عيناه فنام، فلم يستيقظ أحد منهم حتى ضربتهم الشمس، وكان أولهم استيقاظا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أي بلال" فقال بلال: بأبي أنت يا رسول الله، أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقتادوا" ثم أناخ فتوضأ وأقام الصلاة ثم صلى مثل صلاته للوقت في تمكث، ثم قال: "من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، فإن الله قال:
وأخرج الطبراني وابن مردويه، عن عبادة بن الصامت قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل غفل عن الصلاة حتى طلعت الشمس أو غربت ما كفارتها؟ قال: "يتقرب إلى الله ويحسن وضوءه ويصلي الصلاة ويستغفر الله فلا كفارة لها إلا ذلك" إن الله يقول:
وأخرج عبد بن حميد، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إذا نسيت صلاة فاقضها متى ذكرت.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن الشعبي وإبراهيم في قوله:
وأخرج ابن أبي شيبة، عن إبراهيم قال: من نام عن صلاة أو نسيها، يصلي متى ذكرها عند طلوع الشمس وعند غروبها، ثم قرأ
وأخرج ابن أبي شيبة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية فنزلنا دهاسا من الأرض - والدهاس الرمل - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يكلؤنا؟ قال بلال: أنا، فناموا حتى طلعت عليهم الشمس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "افعلوا كما كنتم تفعلون" كذلك لمن نام أو نسي.
وأخرج ابن أبي شيبة، عن أبي جحيفة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفره الذي ناموا فيه، حتى طلعت الشمس ثم قال: "إنكم كنتم أمواتا فرد الله إليكم أرواحكم، فمن نام عن الصلاة أو نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها، وإذا استيقظ".
أخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري في المصاحف، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم وابن الأنباري، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه قرأ "أكاد أخفيها من نفسي". يقول: لأنها لا تخفى من نفس الله أبدا.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه قال: ليس من أهل السموات والأرض أحد إلا وقد أخفى الله عنه علم الساعة، وهي في قراءة ابن مسعود "أكاد أخفيها عن نفسي". يقول: أكتمها من الخلائق حتى لو استطعت أن أكتمها من نفسي فعلت.
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه قال: في بعض القراءة "أكاد أخفيها عن نفسي". قال: لعمري، لقد أخفاها الله من الملائكة المقربين، ومن الأنبياء والمرسلين.
وأخرج عبد بن حميد، عن أبي صالح في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم وابن الأنباري، عن ورقاء قال: أقرأنيها سعيد بن جبير
دأت شهرين ثم شهرا دميكا * ما دميكين يخفيان عميرا
وأخرج ابن الأنباري، عن الفراء قال: في قراءة أبي بن كعب رضي الله عنه "أكاد أخفيها من نفسي فكيف أطلعكم عليها".
وأخرج عبد بن جميد وابن المنذر، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله:
أخرج ابن أبي حاتم، عن الشعبي رضي الله عنه وابن شبرمة قال: إنما سمي هوى، لأنه يهوي بصاحبه إلى النار.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس: عصا موسى - قال - : أعطاه إياها ملك من الملائكة، إذ توجه إلى مدين فكانت تضيء له بالليل، ويضرب بها الأرض فيخرج له النبات، ويهش بها على غنمه ورق الشجر.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله:
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عكرمة رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عمرو بن ميمون في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عمرو بن ميمون قال: الهش، العصا بين الشعبتين، ثم يحركها حتى يسقط الورق، والخبط، أن يخبط حتى يسقط الورق.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن مالك بن أنس قال: الهش، أن يضع الرجل المحجن في الغصن، ثم يحركه حتى يسقط ورقه وثمره، ولا يكسر العود، فهذا الهش ولا يخبط.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر، عن قتادة في قوله:
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله:
وأخلاج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس:
واخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله:
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن الحسن رضي الله عنه قال: أخرجها كأنها مصباح، فعلم موسى أنه قد لقي ربه، ولهذا قال تعالى: {لنريك من آياتنا الكبرى}.
أخرج ابن مردويه والخطيب وابن عساكر، عن أسماء بنت عميس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإزاء ثبير وهو يقول: "أشرق ثبير أشرق ثبير اللهم إني أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري وأن تيسر لي أمري وأن تحل عقدة من لساني
وأخرج السلفي في الطيوريات بسند واه، عن أبي حعفر محمد بن علي قال: لما نزلت {واجعل لي وزيرا من أهلي هرون أخي أشدد به أزري} كان رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبل، ثم دعا ربه وقال "اللهم اشدد أزري بأخي علي" فأجابه إلى ذلك.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن المنذر، عن ابن عباس في قوله: واجعل لي وزيرا من أهلي هرون أخي} قال: كان أكبر من موسى.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عطية في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن زيد في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن عروة أن عائشة سمعت رجلا يقول: إني لأدري أي أخ في الدنيا كان أنفع لأخيه: موسى حين سأل لأخيه النبوة. فقالت: صدق والله.
وأخرج الحاكم، عن وهب قال: كان هرون فصيحا بين النطق يتكلم في تؤدة ويقول بعلم وحلم، وكان أطول من موسى طولا، وأكبرهما في السن، وأكثرهما لحما، وأبيضهما جسما، وأعظمهما ألواحا، وكان موسى جعدا آدم طوالا، كأنه من رجال شنؤاة، ولم يبعث الله نبيا إلا وقد كانت عليه شامة النبوة في يده اليمنى، إلا أن يكون نبينا صلى الله عليه وسلم فإن شامة النبوة كانت بين كتفيه.
وأخرج عبد بن حميد، عن عاصم بن أبي النجود أنه قرأ
وأخرج عبد بن حميد عن الأعمش: أنه كان يجزم هذه الكافات كلها.
وأخرج ابن أبي حاتم، عن السدي رضي الله عنه في قوله:
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله:
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن سلمة بن كهيل - رضي الله عنه - في قوله:
وأخرج عبد بن حميد، عن عكرمة في قوله:
وأخرج الحكيم الترمذي، عن أبي رجاء في قوله:
وأخرج ابن عساكر، عن قتادة في قوله:
وأخرج ابن المنذر، عن مجاهد - رضي الله عنه - قال: كنت مع عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - فتلقاه الناس يسلمون عليه ويحيونه ويثنون عليه ويدعون له - فيضحك ابن عمر - فإذا انصرفوا عنه، أقبل علي فقال: إن الناس ليجيئون حتى لو كنت أعطيهم الذهب والفضة ما زادوا عليه، ثم تلا هذه الآية
وأخرج ابن أبي حاتم، عن أبي نهيك - رضي الله عنه - في قوله:
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن أبي عمران الجوني رضي الله عنه في قوله:
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله:
وأخرج ابن المنذر، عن ابن جريج في الآية يقول: أنت بعيني إذ جعلتك أمك في التابوت ثم في البحر
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه والخطيب، عن ابن عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ. يقول الله:
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله:
وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله:
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله:
وأخرج عبد بن حميد، عن مجاهد في قوله:
وأخرج ابن أبي عمر العدني في مسنده، وعبد بن حميد، والنسائي وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال: سألت ابن عباس عن قول الله تعالى لموسى عليه السلام:
فانطلق به الماء حتى أوفى به عند مستقى جواري امرأة فرعون، فرأينه فأخذنه فهممن أن يفتحن الباب، فقال بعضهن لبعض: إن في هذا لمالا، وإنا إن فتحناه لم تصدقنا امرأة الملك بما وجدنا فيه، فحملنه بهيئته لم يحركن منه شيئا، حتى دفعنه إليها، فلما فتحته رأت فيه الغلام، فألقي عليها محبة لم تلق منها على أحد من البشر قط،
فلما سمع الذباحون بأمره، أقبلوا إلى امرأة فرعون بشفارهم يريدون أن يذبحوه، وذلك من الفتون يا ابن جبير، فقالت للذباحين: إن هذا الواحد لا يزيد في بني إسرائيل، وإني آتي فرعون فأستوهبه منه، فإن وهبه لي فقد أحسنتم وأجملتم، وإن أمر بذبحه لم ألمكم، فلما أتت به فرعون قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
والذي يحلف به، لو أقر فرعون بأن يكون قرة عين له، كما قالت امرأته لهداه الله به، كما هدى به امرأته ولكن الله عز وجل - حرمه ذلك، فأرسلت إلى من حولها من كل امرأة لها لبن لتختار له ظئرا، فكلما أخذته امرأة منهن لترضعه، لم يقبل ثديها حتى أشفقت امرأة فرعون أن يمنتع من اللبن، فيموت فأحزنها ذلك، فأمرت به فأخرج إلى السوق، ومجمع الناس ترجو أن تجد له ظئرا يأخذ منها، فلم يفعل، وأصبحت أم موسى والها، فقالت لأخته: قصي أثره واطلبيه هل تسمعين له ذكرا؟ أحي أم قد أكلته الدواب؟ ونسيت الذي كان وعد الله.
(فبصرت به أخته عن جنب وهم لا يشعرون) والجنب أن يسمو بصر الإنسان إلى شيء بعيد وهو إلى جنبه، وهو لا يشعر به (فقالت) - من الفرح حين أعياهم الظوائر -
فقالت: نصحهم له وشفقتهم عليه رغبتهم في جانب الملك رجاء شفقته. فتركوها فانطلقت إلى أمه فأخبرتها الخبر فجاءت، فلما وضعته في حجرها نزا إلى ثديها فمصه حتى امتلأ جنباه ريا، وانطلق البشرى إلى امرأة فرعون يبشرونها: إنا قد وجدنا لابنك ظئرا.
فأرسلت إليها فأتيت بها وبه، فلما رأت ما يصنع قالت لها: امكثي عندي أرضعني [أرضعي؟؟] ابني هذا - فإني لم أحب حب شيئا قط - قالت: لا أستطيع أن أدع بيتي وولدي فيضيع، فإن طابت نفسك أن تعطينيه، فأذهب به إلى بيتي فيكون معي لا آلوه خيرا فعلت، وإلا فإني غير تاركة بيتي وولدي.
فذكرت أم موسى ما كان الله عز وجل وعدها، فتعاسرت على امرأة فرعون لذلك، وأيقنت أن الله عز وجل منجز وعده. فرجعت بابنها من يومها، فأنبته الله نباتا حسنا، وحفظه لما قد قضى فيه، فلم يزل بنو إسرائيل - وهم يجتمعون في ناحية القرية - يمتنعون به من الظلم والسخرة منذ كان فيهم، فلما ترعرع، قالت امرأة فرعون لأم موسى: أريد أن تريني ابني، فوعدتها يوما تزورها فيه به. فقالت لخزانها وجواريها وقهارمتها: لا يبقى منكم اليوم واحد إلا استقبل ابني بهدية وكرامة أرى ذلك فيه، وأنا باعثة أمينا يحضر ما صنع كل إنسان منكم، فلم تزل الهدايا والنحل والكرامة تستقبله من حين خرج من بيت أمه إلى أن دخل عليها، فلما دخل عليها أكرمته ونحلته وفرحت به وأعجبها، ونحلت أمه لحسن أثرها عليه، ثم قالت لأنطلقن به إلى فرعون فلينحله وليكرمنه.
فلما دخلت به عليه وجعلته في حجره، فتناول موسى لحية فرعون فمدها إلى الأرض، فقالت له الغواة - من أعداء الله - : ألا ترى إلى ما وعد الله إبراهيم؟ إنه يرثك ويصرعك ويعلوك.
فأرسل إلى الذباحين ليذبحوه.
وذلك من الفتون يا ابن جبير، بعد كل بلاء ابتلي به، وأريد به فتونا.
فجاءت امرأة فرعون تسعى إلى فرعون، فقالت: ما بدا لك في هذا الصبي الذي وهبته لي؟
قال: ألا ترينه يزعم أنه سيصرعني ويعلوني!؟
قالت له: اجعل بيني وبينك أمرا تعرف فيه الحق، ائت بجمرتين ولؤلؤتين فقربهن إليه، فإن بطش بالؤلؤتين واجتنب الجمرتين علمت أن يعقل، وإن هو تناول الجمرتين ولم يرد اللؤلؤتين، فاعلم أن أحد لا يؤثر الجمرتين على اللؤلؤتين وهو يعقل. فلما قرب إليه الجمرتين واللؤلؤتين أخذ الجمرتين، فانتزعهما منه مخافة أن يحرقا بدنه. فقال للمرأة: لا يذبح.
وصرفه الله عنه بعد أن كان هم به، وكان الله بالغ أمره فيه، فلما بلغ أشده - وكان من الرجال - لم يكن أحد من آل فرعون يخلص إلى أحد من بني إسرائيل معه بظلم، ولا بسخرة حتى امتنعوا كل الإمتناع.
فبينما هو يمشي في ناحية المدينة، إذا هو برجلين يقتتلان - أحدهما من بني إسرائيل والآخر من آل فرعون - فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني، فغضب موسى واشتد غضبه، لأنه تناوله وهو يعلم منزلة موسى من بني إسرائيل، وحفظه لهم: لا يعلم إلا أن ذلك من الرضاع من أم موسى، إلا أن يكون الله تعالى أطلع موسى من ذلك على ما لم يطلع غيره عليه، فوكز موسى الفرعوني فقتله، وليس يراهما أحد إلا الله، وموسى والإسرائيلي.
(فقال) موسى: حين قتل الرجل
فبينما هم يطوفون فلا يجدون بينة ولا ثبتا، إذا موسى من الغد قد رأى ذلك الإسرائيلي يقاتل فرعونيا آخر، فاستغاثه الإسرائيلي على الفرعوني، فصادف موسى قد ندم على ما كان من وكزه الذي رأى، فغضب من الإسرائيلي لما فعل بالأمس واليوم وقال:
فأرسل فرعون الذباحين ليقتلوا موسى، فأخذ رسل فرعون في الطريق الأعظم يمشون على هينتهم يطلبون موسى وهم لا يخافون أن يفوتهم
(يتبع...)
(تابع... 1): الآية 25 - 47... ...
فخرج موسى متوجها نحو مدين، لم يلق بلاء مثل ذلك، وليس له بالطريق علم الأحسن ظنه بربه، فإنه
فاستنكر أبو الجاريتين سرعة صدورهما بغنمهما حفلا بطانا وقال: إن لكما اليوم لشأنا: فحدثتاه بما صنع موسى. فأمر إحداهما أن تدعوه له، فأتته فدعته. فلما كلمه
فسري عن أبيها وصدقها وظن به الذي قالت. فقال: هل لك
قال سعيد: فسألني رجل من أهل النصرانية من علمائهم: هل تدري أي الأجلين قضى موسى؟ قلت: لا. وأنا يومئذ لا أعلم. فلقيت ابن عباس، فذكرت له الذي قال النصراني فقال: أما كنت تعلم أن ثمانيا واجبة؟ لم يكن موسى لينتقص منها، وتعلم أن الله تعالى كان قاضيا عن موسى عدته التي وعد؟ فإنه قضى عشرا، فأخبرت النصراني فقال: الذي أخبرك بهذا هو أعلم منك. قلت: أجل وأولى!
(سار موسى بأهله) ورأى من أمر النار ما قص الله عليك في القرآن، وأمر العصا ويده فشكا إلى ربه ما يتخوف من آل فرعون في القتيل، وعقدة لسانه - فإنه كان في لسانه عقدة تمنعه من كثير من الكلام - فسأل ربه أن يعينه بأخيه هارون، ليكون له ردءا، ويتكلم عنه بكثير مما لا يفصح به، فأتاه الله سؤله فحل عقدة من لسانه، وأوحى إلى هارون، وأمره أن يلقى موسى.
فاندفع موسى بالعصا، ولقي هارون فانطلقا جميعا إلى فرعون، فأقاما ببابه حينا لا يؤذن لهما، ثم أذن لهما بعد حجاب شديد فقالا:
فأبى عليه ذلك وقال: ائت بآية إن كنت من الصادقين فألقى بعصاه، فتحولت حية عظيمة فاغرة فاها مسرعة إلى فرعون، - فلما رأى فرعون أنها قاصدة إليه - خافها فاقتحم عن سريره واستغاث بموسى: أن يكفها عنه ففعل، وأخرج يده من جيبه بيضاء من غير سوء) يعني برص، ثم أعادها إلى كمه فصارت إلى لونها الأول. فاستشار الملأ فيما رأى، فقالوا له: {هذان ساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما ويذهبا بطريقتكم المثلى} يعنون ملكهم الذي هم فيه، والعيش، فأبوا على موسى أن يعطوه شيئا مما طلب. وقالوا له: اجمع لهم السحرة - فإنهم بأرضنا كثير - حتى تغلب بسحرهم سحرهما
فرأى موسى من سحرهم ما أوجس منه خيفة. فأوحى الله إليه
فلما طال مكث موسى لمواعد فرعون الكاذبة، كلما جاء بآية وعد عندها أن يرسل معه بني إسرائيل، فإذا كشف ذلك عنه، نكث عهده واختلف وعده، حتى أمر موسى بقومه، فخرج بهم ليلا. فلما أصبح فرعون ورأى أنهم قد مضوا بعث في المدينة وحولها حاشرين، فتبعتهم جنود عظيمة كثيرة، وأوحى الله إلى البحر: إذا ضربك عبدي موسى فانفرق له اثني عشر فرقا، حتى يجوز موسى ومن معه، ثم التق بعد على من بقي من قوم فرعون وأشياعه.
فنسي موسى أن يضرب بعصاه، فدفع إلى البحر وله قصيف، مخافة أن يضربه بعصاه وهو غافل فيصير عاصيا
ثم مروا بعد ذلك
ففعل موسى الذي أمره الله به، فلما رأى قوم موسى أنه لم يأتهم للأجل ساءهم ذلك، وقد كان هارون خطبهم وقال لهم: إنكم خرجتم من مصر وعندكم ودائع لقوم فرعون وعوار، ولكم فيهم مثل ذلك، وأنا أرى أن تحتسبوا ما كان لكم عندهم، ولا أحل لكم وديعة استودعتموها أو عارية، ولسنا نرى أداء شيء من ذلك إليهم، ولا ممسكيه.
فحفر حفرة وأمر كل قوم عندهم شيء من ذلك من متاع أو حلية بأن يدفنوه في الحفرة، ثم أوقد عليه النار فأحرقه وقال: لا يكون لنا ولا لهم. وكان السامري رجلا من قوم يعبدون البقر، ليس من بني إسرائيل، جار لهم، فاحتمل مع بني إسرئيل حين احتملوا، فقضى له أن رأى أثر الفرس، فقبض منه قبضة فمر بهارون فقال له هارون: يا سامري. ألا تلقي ما في يديك؟ - وهو قابض عليه لا يراه أحد [؟؟] طوال ذلك - فقال: هذه بضة [قبضة؟؟] من أثر الرسول الذي جاوز بكم البحر، فلا ألقيها لشيء، إلا أن تدعو الله إذا ألقيتها، أن يكون ما أريد. قال: فألقاها ودعا له هارون. قال: أريد أن يكون عجلا، فاجتمع ما كان في الحفرة من متاع: نحاس أو حديد أو حلى، فصار عجلا أجوف ليس فيه روح له خوار.
فقال ابن عباس: والله ما كان له صوت، ولكن الريح كانت تدخل في دبره وتخرج من فيه، فكان ذلك الصوت من ذلك.
فتفرق بنو إسرائيل فقالت فرقة: يا سامري، ما هذا فإنك أنت أعلم به؟ فقال: هذا ربكم، ولكن موسى أخطأ الطريق. فقالوا: لا نكذب بهذا
فلما كلم الله موسى وقال ما قال له، وأخبره بما لقي قومه من بعده،
فاستيقن بنو إسرائيل بالفتنة، واغتبط الذين كان رأيهم رأي هارون، فقالوا: يا موسى، سل ربك أن يفتح لنا باب توبة نعملها ونكفر عنا ما عملنا (فاختار موسى من قومه سبعين رجلا) (الأعراف، آية 155) لذلك لا يألوا لخير خيار بني إسرائيل، ومن لم يشرك في العجل، فانطلق بهم ليسأل ربهم التوبة، فرجفت الأرض بهم فاستحيا موسى عليه السلام من قومه، ووفده حين فعل بهم ذلك فقال: (رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء} (الأعراف، آية 155) الآية. ومنهم من قد اطلع الله منه على ما أشرب قلبه العجل والإيمان به، فلذلك رجفت بهم الأرض. فقال:
قال الله عز وجل: فإن توبتهم، أن يقتل كل رجل منهم كل من لقي من والد أو ولد، فيقتله بالسيف ولا يبالي من قبل ذلك الموطن. فتاب أولئك الذين كان خفي على موسى وهارون، وما طلع الله عابهم من ذنوبهم فاعترفوا بها. وفعلوا ما أمروا به، فغفر الله للقاتل والمقتول.
ثم سار بهم موسى متوجها نحو الأرض المقدسة، فأخذ الألواح بعد ما سكت عنه الغضب، وأمرهم بالذي أمره الله أن يبلغهم من الوظائف، فثقلت عليهم وأبوا أن يقروا بها، حتى نتق الله عليهم الجبل كأنه ظلة، ودنا منهم حتى خافوا أن يقع عليهم، فأخذوا الكتاب بأيمانهم وهم مصغون ينظرون الأرض، والكتاب الذي أخذوه بأيديهم، وهم ينظرون إلى الجبل مخافة أن يقع عليهم.
ثم مضوا حتى أتوا الأرض المقدسة، فوجدوا فيها مدينة جبارين، خلقهم خلق منكر، وذكروا من ثمارهم أمرا عجيبا من عظمها! فقالوا: يا موسى
ويقول أناس إنهما من قوم موسى، وزعم سعيد أنهما من الجبارين، آمنا بموسى. يقول:
فقالوا:
ثم ظلل عليهم في التيه بالغمام، وأنزل عليهم المن والسلوى، وجعل لهم ثيابا لا تبلى ولا تتسخ، وجعل بين ظهرانيهم حجرا مربعا، وأمر موسى فضربه بعصاه
(يتبع...)
|